الإسكندر المقدوني الملقلب بـ ذو القرنين
معلومات عن الإسكندر المقدوني
ولد الملك الاسكندر الأكبر أو great alexander الذي عرف بأسماء عديدة أبرزها الأسكندر المقدونى والإسكندر ذو القرنين والإسكندر الكبير في 20 من يوليو عام 356 قبل الميلاد في شمال منطقة بيلا في مملكة اليونان القديمة في مقدونيا، وفي فترة من فترات حكمه قام بتوحيد المدن في اليونان والتي كانت مستقلة عن مملكته كما أصبح إمبراطور الفُرس و أحد ملوك آسيا وبابل وأقام مستعمرات لمقدونيا في مختلف أرجاء تلك المناطق في الإغريق. اعتبر ذو القرنين المقدونى من أكثر الشخصيات لها فتحات عديدة في التاريخ
بدايات الإسكندر الثالث الاكبر و حياته
خرج الإسكندر الأكبر إلى الوجود في مملكة
اليونان سَنة 356 قبل الميلاد كما كنا قد تطرقنا سابقاً، هو ابن إمبراطور مقدونيا
فيليب الثاني ووالدته الملكة أوليمبيا ابنة الملك نيوبتيليوس حيث ترعرع في بلاط
الحكم وأصبح أحد اصحاب خبرة في اليونان، لكنه في فترة شبابه لم يكن يحظى باهتمام
كبير من والده فيليب الثاني بسبب انشغال هذا الأخير بأمور الحكم واتباع شهواته في
العلاقات الغير شرعية.
تلقى الإسكندر الأكبر تعليمه في سن مبكر
تَحت رعاية ليونيداس المعروف بـ حاكم إيبروس في مقدونيا الذي قام والد الإسكندر
الأكبر بتعيينه من أجل تدريس ابنه الرياضيات والفروسية ومختلف فنون القتال، لكن
الاسكندر كان يشعر بالملل من التعليم ولا يشعر بالحماس إلا بتأدية دور المحارب
آخيل تحت إشراف معلمه الآخر ليسيماخوس.
في تلك الفترة في سَنة 343 قام والد
الإسكندر الأكبر بتعين الفَيلسوف الشهير أرسطو و علماء اخرين للإشراف على تعليم
ابنه في مَعبد الحوريات في ميزا اة المعروف باسم معبد الحوريات، فقام الفيلسوف
المعروف بتعليم الإسكندر الأكبر لمدة ثلاث سنوات قام خلالها بتلقينه الفلسفة
والعلوم السياسية والشعر والمسرح، كما كتب له نسخة مصغرة من كتاب حول إلياذة
هوميروس بعد أن رأى ولع الإسكندر الأكبر بها ورغبته الشديدة في أن يصبح محاربا
كبيراً.
إنجازات الإسكندر المقدوني الكبير
عندما أكمل الإسكندر الأكبر تعليمه أصبح
محارباً وخرج مع الجيش في حملة عسكرية ضد القبائل التراقية وكان لا يزال مراهقاً
حينها، وفي سَنة 338 قبل الميلاد أصبح الإسكندر الأكبر قائد سلاح الفرسان وساعد
والده في هزيمة الجيوش الأثينية والثيفية في خيرونا، لكن العلاقة انقطعت بين
الإسكندر الأكبر ووالده بعد أن قام والده بتوحيد جميع المدن باستثناء إسبرطة وتزوج
من كليوبترا يوريديس وقَام بطرد الملكة أوليمبيا والدة الإسكندر الأكبر حيث أجبرت
هي وابنها على الهرب من مقدونيا.
في سَنة 336 تزوجت اخت الاسكندر من ملك
مولوسيا وأثناء الاحتفال تم اغتيال والد الإسكندر الأكبر على يد النبيل المقدوني
بوسانيوس، وعندها قرر الإسكندر المقدوني السيطرة على الحكم وخلافة والده وهو يبلغ
من العمر 19 حيث استطاع استمالة القادة في البلاط المقدوني في صفه و وصل الى العرش
وتم تنصيبه ملكاً إقطاعياً لـ الأرض، وبدأ في تصفية أي وريث محتمل للحكم حتى أن
أمه أوليمبيا ساعدته بقتل ابنة فيليب
ودفعت كليوبترا إلى الإنتحار، وأمر الاسكندر الاكبر بإعدام ابن عمه أمينتاس الرابع
المنافس الأبرز له حيث طالب بالعرش كما أمر بإعدام أميرين آخرين.
وقَام الإسكندر الاكبر بإعدام أتالوس هو
الآخر والذي كان قائداً لحرس الحدود في آسيا الصغرى بعد اكتشاف تواصله مع
الأثينيين وعفا الإسكندر الأكبر عن أخيه بسبب إصابته بالجنون.
تمكن الاسكندر الاكبر في تأسيس وتأمين
حدوده الشمالية قبل عبور مضيق الدردنيل وحرص على تطهير إمبراطوريته من التمردات والانتفاضات
حيث انطلق الاسكندر الاكبر إلى مدينة آمفييوس الأسطورية وتغلب على قبائل
التريباليين بالقرب من نَهر لايكينوس شمال بلاد الإغريق ثم تواجه مع قبيلة
الغيتيون حيث أمر الاسكندر الأكبر جيشه في التحرك في الظلام من أجل مباغتة العدو،
وبعد أن أعلن الملكان كليتوس ملك اليريا وكلوكياس مَلك التولنتيين تمردهما على
الإسكندر الأكبر فتوجه بجيشه نحوهما وتمكن من إخضاعهما معاً.
تمرد الأثينيون مجدداً في وجه الإسكندر
المقدوني خلال فترة حَملة الاسكندر العَسكرية الشمالية، فتوجه الإسكندر الأكبر
جنوباً فور علمه بالأمر واستطاع الإسكندر اكتساح المتمردين بجشيه وسيطر على الأمور
هناك.
عندما تولى الإسكندر الحكم أصبح مجموعة من
قادة المدن يفكرون في الاستقلال بها وأرسل جيوشه المتمثلة من الجنود والضباط لغزو
الجنوب وأجبر أيضًا منطقة ثيساليا على الولاء له والاعتراف به أخيراً قائداً
لرابطة كورنيث، وتم منحه سلطة تامة في حملته العسكرية على إمبراطورية فارس لكن
اثناء التحضير للحملة اكتشف أن منطقة ثيفا تغلبت على القوات المقدونية هناك وسارع
إلى الذهاب ووصل بسرعة لم تُتح الفرصة لها لاستدعاء حلفائها وحدثت مجزرة ثيفا
التاريخية، وقد أعقبت خطته الترهيبية في إلقاء الرعب ويتدفق في الكثير من المدن
الأخرى من جهة الشرق وجعلها تتراجع عن فكرة التمرد عليه. وتعد خطة الهجوم على ثيفا
أخبث خطط الإسكندر الأكبر في التاريخ و أبرزها
في سَنة 334 بدأ القائد المقدوني في
التحضير لحملته على إمبراطورية فارس ووصل في فصل الربيع إلى طروادة، ثم غزا الجَيش
الفارسي بقيادة داريوس الثالث بجانب نهر غرانيكوس حيث تغلبت عليه قيادة الاسكندر
المقدوني، وبحلول فصل الخريف مر بجيشه عبر الساحل الجنوبي ثم تواجه بعدها في صيف
عام 333 مع الفرس بقيادة داريوس الثالث مرة أخرى في موقعة إسوس، وأظهر الإسكندر
حنكة في التكتيك العسكري في تلك المعركة على الرغم من تفوق الفُرس عددياً وفاز
الجَيش المقدوني مرة أخرى وهرب داريوس الثالث ليعلن الإسكندر نفسه ملكاً على بلاد
فارس.
بعد السيطرة على بِلاد الفرُس بدأ
الإسكندر في التجهيز لـ فتح مصر حيث قام بمحاصرة غزة في الطريق نحو مِصر واستطاع
السيطرة عليها دون مقاومة منها، وفي سَنة 331 أنشأ مدينة الإسكَندرية وتمت تسمية
الإسكندرية في مصر على اسمه وأصبحت مركز التجارة والثقافة اليونانية، ثم رأس جيشه
في معركة غوغميلا ضد الفرس وانتصر عليهم وبعدها تم تلقيبه بملك بَابل وآسيا وملك
جهات العالم الـ أربعة.
وليس هذا فقط فقد توجه الإسكندر الأكبر إلى شرق إيران وأنشأ هناك مستعمرات مقدونية وفي سنَة 327 بسط سيطرته على حصن أرياميزيز، وقام بأسر الأمير أوكسيارتيس وتزوج من ابنته روكسانا وانتصر على جيوش الملك بوروس في الهند عام 238
وفاة الإسكندر الأكبر المقدوني
أصيب الإسكندر الأكبر بمرض الملاريا في
العراق حالياً عندما كان يفكر في غزو قرطاج وروما، حيث مات وهو في ريعان شبابه و
دفن في تابوت مصنوع من الذهب ويقول المؤرخون أنه كان يبلغ من العمر 32 سنة وانهارت
مملكته بموته وبدأت البلدان التي احتلها في الاستقلال بنفسها. يوجد قبر الاسكندر
الأكبر في بابل وتبقى ه\ه الشخصية المثيرة للجدل موقع اهتمام العالم والعصر الحديث
حيث يعتبر مولده أعظم ماحدث في تاريخ التكتيكات الحربية
تعليقات
إرسال تعليق