القائمة الرئيسية

الصفحات

الوزير نظام الملك الطوسي، أشهر وزير في تاريخ الدولة السلجوقية

 الوزير نظام الملك الطوسي


جذوز الدولة السلجوقية

تأسست الدولة السلجوقية على أرض إيران والعراق في القرن الخامس هـ على يد مؤسسها السلطان طغرل بك، وكان لدولة السلاجقة دور كبير في حماية الخلافة العباسية حيث قام طغرل بك بإعادة الخليفة العباسي إلى مقامه بعد تمد البويهيين، وكان السلاجقة ينظرون إلى الخلافة العباسية كونها مركز الإسلام السُني ورمزاً لوحدة الملسمين.

بعد وفاة السلطان طغرل بك تولى من بعده السلطان ألب أرسلان تحت مساعدة شخصية من أشهر الشخصيات الإسلامية في التاريخ وهو الوزير نظام الملك قوام الدين أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، والمعروف بـ الوزير نظام الملك الطوسي.

ولادته ونشأته


نظام الملك,الوزير نظام الملك,الوزير,نظام الملك الوزير السلجوقي,الملك,نظام,نظام الملك الطوسي,نظام الملك نهضة السلاجقة,الملك محمد السادس,الملك حسين بن طلال,تعرفوا على الوزير,صالح الملا,نظام صوتي,نظام مرئي,نظام تحكم,الأمير الوالد,نظام الحكم الفرعوني في مصر القديمه ا,الامير,الخير,طريقة عمل مهلبية قمر الدين هبه ابو الخير,البدير,ابن الأثير,صباح الخير يا عرب,المدارس النظامية,وزير الاقتصاد والمالية,المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات,النظامية,وزير,العظام,ما لم تر,الكلمة,الامارات اليوم,العلماء


ولد نظام الملك في منطقة طوس في خراسان والتي تقع في إيران حالياً سنة 1018 مـ ونظام الملك يُعتبر من أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي حيث قال عنه الإمام شمس الدين الذهبي في كتاب سير أعلام النبلاء أنه كان مُتديناً مُحتشماً، وكان نظلم المٌلك الطوسي يجالس العلماء والفقهاء كثيراً كما كان مشهوداً له بالصلاح في أمور الدنيا والدين.

تولي نظام الملك الطوسي  للوزارة

في عهد السلطان ألب أرسلان


تولى نظام الملك قوام الدين الطوسي وزارة الدولة السلجوقية في عهد السلطان ألب أرسلان واعتمد سياسة تقريب الرجال الأكفاء والمخلصين للدين والدولة، كما قاتل نظام الملك الطوسي بجانب السلطان ألب أرسلان كتفاً لكتف في العديد من المعارك أبرزها معركة ملاذكرد ضد الروم وعلا شأنه لدى السلطان الذي أوصى ابنه ملكشاه أن يتخذ نظام الملك وزيراً له عندما كان فراش الموت بعدما اغتاله أحد الخونة.

في عهد السلطان ملكشاه


ظهرت قوة الوزير نظام الملك واستقوى نفوذه في الدولة بعد وفاة السلطان ألب أرسلان فكان خير سند للسلطان ملكشاه، حيث كان السلطان الجديد في العشرين من عمره فيما كان نظام الملك في الخامسة والخمسين وكان رجل دولة مكتملاً وصاحب حنكة سياسية ودهاء كبير في الإدارة والتخطيط وعاصر كبار الملوك وكان السلطان ملكشاه يخاطبه بكل احترام ووقار.

بدأ خصوم أبو الحسن نظام الملك الطوسي بالوشاية به إلى السلطان ملكشاه بسبب إنفاقه على المدارس والمكتبات وغيرها من مرافق الدولة، قائلين أنه ينفق على الفقهاء والعلماء والقراء في كل سنة ثلاثمائة ألف دينار، ولو تم إنفاق هذا المبلغ على الجيش لاستطاع حصار القسطنطينية، فقام السلطان باستدعاء نظام الملك الطوسي ليستجوبه فرد عليه قائلاً: " ثم إنك تنفق على الجيوش أضعاف هذا المبلغ رغم أن أقواهم وأرساهم لا تبلغ رميته ميلاً، ولا يضرب بسيفه إلا ما قرب منه، وأنا أقمت لك بهذا المال جيشاً يسمى جيش الليل، قام بالدعاء إذا نامت جيوشك، فمدواْ إلى الله أكفهم أرسلواْ دموعهم فتصل من دعائهم سهام على العرش، لا يجحبها شيء عن الله.

إنجازات نظام الملك الطوسي


بذل نظام الملك الحسن العديد من الجهود في سبيل تطوير الحركة العلمية حيث استطاع تحقيق طفرة فيها، حيث قام بإنشاء المكتبات وزودها بالكتب فضلاً عن إنشاء المدارس النظامي، كما كان مُحباً لأهل العلم ومُحسناً إليهم لدرجة أنه خصص لهم راوتب مالية يستلمونها باستمرار حيث بلغ عدد رجال العلم الذين تحت رعايته 12 الف شخص في مختلف أرجاء العالم الإسلامي، وانتشرت المدارس النظامية التي أسسها نظام الملك في أرجار بغداد، ووالموصل، والبصرة، وأصفهان، وبلخ، ومرو ، ونيسابور، والعديد من المُدن الأخرى.

كان نظام الملك متشبثاً بتعاليم الإسلام وكان غايته الوحيدة هي خدمة دينه ودولته، وكان الحسن نظام الملك الطوسي يرى أن الدولة ماهي إلا وسيلة لنشر الإسلام والدفاع عنه وعاش حياته على ذلك الأساس.

أولى أبو الحسن نظام الملك الطوسي اهتماماً كبيراً للجانب العلمي للدولة السلجوقية وركز على تدريس علوم القرآن والحديث والفقه، بالأضافة إلى النحو والبلاغة.

عاصر نظام الملك الطوسي كبار الملوك في الدولة السلجوقية حيث كان وزير السلطان ألب أرسلان ومن بعده السلطان ملكشاه، كما عاصر في عهد العديد من كبار علماء المسلمين مثل مثل الإمام أبو حامد الغزالي والمارودي اللذان كانا مرتبطين بالدولة السلجوقية وكانا يريان أن ما من دين يزول سلطانه إلا بُدلت أحكامه وطُمست أعلامه، وكان لكل زعيم فيه بدعة، كما أن السلطان إن لم يكن على دينٍ تجتمع به القلوبحتى يرى أهل الطاعة فيه فرضاً والتناصر له حتماً، وقيل أيضاً أن أُس والسلطان حارس، وما لا أُس له فمهزوم وما لا حارس له فضائع.

   كان لنظام الملك دوركبير في المجال الزراعي وقام يتنظيم توزيع الأراضي الزراعية، فقد كانت العادة أن يتم جمع الأموال في البلاد وبالتحديد في العاصمة، وعندما اتسعت مساحة الدولة السلجوقية في عهد نظام الملك رأى أن العائد المادي للدولة من الأراضي الزراعية قليل بسبب تلفها وبحاجة إلى الإصلاح، فخطرت في باله فكرة أن يدفع كل شخص يريد استصلاح أرض زراعية مبلغاً من المال للدولة في حدود استطاعته، فكانت تلك الطريقة بمثابة إعادة إحياء الأراضي الزراعية وخزينة الدولة على حدٍ سواء.

وفاة قوام الدين أبو الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي


توفي الوزير قوام الدين أبو الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي في العاشر من رمضان عام 485 هـ بعد أن خرج مع السلطان ملكشاه من أصفهان في اتجاه بغداد، وعندما حان وقت الإفطار جاء شخص يقول أنه قد وقع في مشكلة فما وجد الفرصة مواتية قام بطعن الوزير نظام الملك بسكين، وكان وراء عملية الإغتيال طائفة الحشاشين الإسماعيلية.









المصادر:

كتاب سير أعلام النبلاء للإمام شمس الدين الذهبي.

كتاب طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين السبكي.

كتاب دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي لمحمد الصلابي.



reaction:

تعليقات