القائمة الرئيسية

الصفحات

مراجعة رواية غربة الياسمين | لـ الكاتبة خولة حمدي

 مراجعة رواية غربة الياسمين

 تعتبر رواية غربة الياسمين  من أشهر روايات الكاتبة التونسية خولة حمدي، وواحدة من روايات الأدب الإسلامي "رواية غربة الياسمين". وقد لاقت غربة الياسمين شهرة كبيرة ونجاح كبير في الأوساط الشبابية والثقافية. كما حقق هذا الكتاب مبيعات ضخمة، فتصدر الكتب الأكثر مبيعًا للكاتبة "خولة حمدي ".والشهرة الكبيرة التي حققتها غربة الياسمين ترجع إلى أسلوب خولة حمدي الفريد والمميز، فهي تجمع بين اللغة الجيدة التي تحوي مفردات متنوعة، وبين السهولة والبساطة في اختيار الألفاظ. فالدكتورة خولة حمدي تجمع بين بساطة العبارة وجودتها في جميع اعمالها.

نبذة عن رواية غربة الياسمين

رواية غربة الياسمبن الشهيرة من تأليف خولة حمدي بطلتها ياسمينة, تتحدث عن معاناة العرب المسلمين عند السفر والغربة، فتستعرض معاناتهم التي تتمثل في أزمة الحجاب واختلاف الثقافة والمبادئ التي تختلف بين المسلمين والغرب المُخالف لهم في الديانة والتقاليد والمبادئ.

كما تناقش الاستنفاد المبالغ فيه لمصطلح “الإرهاب” التي كثُر تناوله في الفترة الأخيرة في الغرب، وكذلك النظرة العنصرية التي ينظر بها الغرب إلى المسلمين.

معلومات عن رواية غربة الياسمين

اسم الكتاب :  غربة الياسمين

المؤلف :خولة حمدي

لغة كتاب : اللغة العربية

دار النشر الرواية : مكتبة دار كيان للنشر والتوزيع

عدد الصفحات الرواية :408 صفحة

تصنيف كتاب :أدب إسلامي


غربة الياسمين غربة الياسمين رواية, غربة الياسمين اقتباسات, غربة الياسمين goodreads, غربة الياسمين الجزء الثاني pdf, غربة الياسمين عصير الكتب, روايه غربه الياسمين pdf, تحميل كتاب غربه الياسمين, تلخيص روايه غربه الياسمين, روايه غربه الياسمين عصير الكتب, تحميل روايه غربه الياسمين


 نبذة عن الدكتورة خولة حمدي خولة

 حمدي الكاتبة التونسية، وأستاذة جامعية في تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود بالرياض.

من مواليد 1984 في تونس العاصمة، و حصلت على شهادة في الهندسة الصناعية وماجستير من مدرسة "المناجم" في مدينة سانت إتيان الفرنسية سنة 2008، وعلى الدكتوراه في بحوث العمليات (أحد فروع الرياضيات التطبيقية) من جامعة التكنولوجيا بمدينة تروا بفرنسا سنة 2011.

روايتها الأولى غربة الياسمين، ثم بعد ذلك صدور الرواية الثانية لها سنة 2012 تحمل عنوان في قلبي أنثى عبرية وهي مستوحاة من قصة حقيقية ليهودية تونسية (ندى) دخلت الإسلام بعد تأثرها بشخصية طفلة (ريما) مسلمة يتيمة الأبوين صمدت في وجه الحياة بشجاعة، وبشخصية شاب لبناني (أحمد) مقاوم ترك بصمة في حياتها.


غربة الياسمين غربة الياسمين رواية, غربة الياسمين اقتباسات, غربة الياسمين goodreads, غربة الياسمين الجزء الثاني pdf, غربة الياسمين عصير الكتب, روايه غربه الياسمين pdf, تحميل كتاب غربه الياسمين, تلخيص روايه غربه الياسمين, روايه غربه الياسمين عصير الكتب, تحميل روايه غربه الياسمين


ملخص رواية غربة الياسمبن

تدور أحداث كتاب غربة الياسمين في ثلاث مدن فرنسية، في ألبداية تبدأ الأحداث شيقة في مرسيليا  و ليون لتنتقل فيما بعد إلى باريس.  و يمكن ان نختزل الأبطال الرئيسيين للرواية في رنيم و ياسمين و عمر، و كلهم عرب و مسلمون اختاروا ان يتجهوا لفرنسا إما للدراسة أو للعمل. في البداية تركز خولة حمدي على كل شخصية على حدة لتصف ملامحها و ظروفها و محيطها و خلفيتها الفكرية و الأسباب التي دفعتها للهجرة و تحدياتها في المجتمع الجديد. ثم تزداد الأحداث حتى تتقاطع سبلهم في وسط ملحمة غربة الياسمين و تتشابك مصائرهم.

حيث ان ياسمين الفتاة التونسية الشابة التي  سمت أخلاقها، ونضجت أفكارها، وتمسكت بقيمها ومبادئها الفاضلة في حياتها؛ لأنها تؤمن بالله وتلجأ إليه وتستمد من دينها الطاقة التي تدفعها إلى الأمام حيث اسمتها أمها على نبات الياسمين لانها مثل الياسمين في فلفسته في العيش لان نبات الياسمين الذي أعطتها اسمه نبات لايحتاج للعناية فقط دفعة من سماد ويعتمد على نفسه

وفي جهة مقابلة من الوجه الأخر للغربة  شاب مغربي يدى عمر الرشيدي، ذلك الشاب المخترع الذي يحاول ان يجد مخرجا للطاقة النظيفة تحت مسمى (الاندماج البارد)، فكان يحاول ويحاول ويبحث ويجاهد ونيته صافية، فأبى المجتمع إلا ان يجعلها سيئة للغاية مهما دافع عن نفسه ورغم النفاق والفتن التي واجهته في ذلك المجتمع الغربي، وتلك العادات السيئة التي كان يواجهها إلا أنه رفض الخضوع لها,حيث سيصبح صديق ياسمين التونسية

أما رنيم فهي فتاة مصرية التي تشبعت بالفكر الأجنبي، فلا تستطيع تميزها عن الفرنسيات؛ فهي متحررة من الدين الإسلامي بشكل كبير.  أهدت هذه شابة كليتها لصديقها الفرنسي فتحسنت صحته وساءت صحتها، فقط ليبقى هو على قيد الحياة، وقد أوهمها بالزواج منه ولكن سرعان ما تخلى عنها وأزاحها عن طريقه بشكل غير مباشر، حيث أرسلها للعمل عند صديقه في باريس كمحامية وتتولى لاحداث حتى تصبح صديقة ياسمين "التونسية" المقربة

و من خلال غربة الياسمين الرومانسية و البوليسية البسيطة تحاول خولة حمدي بالأساس تسليط الضوء على واقع العرب و المسلمين في بلاد الغرب، و كيفية تفاعلهم مع الظروف و التحديات التي يواجهونها، فمنهم من يستسلم للاندماج المطلق و يذوب في قيم و مبادئ المجتمع المضيف حتى يستطيع العيش بسلام، و منهم من يعض بالنواجذ على قيمه و يصبر على رفض المجتمع له كما هو، و آخرون يمسكون العصا من المنتصف فلا هم يستطيعون التخلي تماما عن هويتهم العربية المسلمة و لا هم يستطيعون تطبيق دينهم في خضم المغريات التي يجدونها في البلاد الغربية، أما فئة أخرى فتتجه للعنف و الجريمة لأن المجتمع لا يعترف بوجودها أصلا و يصر على تجاهلها و تهميشها.

 تتطرق خولة حمدي أيضا الى قضية الإرهاب، التي أصبحت تهمة يسهل إلصاقها بأي مسلم يحترم دينه و يطبقه في مجتمع يؤمن بالانفتاح و الحرية المطلقة، و لم تنس أن تخصص مساحة ولو صغيرة لحديثي الإسلام الذين ما زالوا يكتشفون تعاليم الدين، و ذلك من خلال شخصية لورا (مع أنه مثال لا يعبر عن كل من يعتنق الإسلام حديثا).

 راي الشخصي عن رواية غربة الياسمين

أشعر بمخزون امتنان كبير في داخلي لأولئك الذين يصرون على تقديم شيء ذو قيمة وهدف في الوقت الذي تزاحم فيه الهراء وتصدر الواجهة وأصبح هو السمة الأساسية .ليس فقط في الأدب بل في السينما والمسرح والفنون أصبح الابتذال شيء متأصل في ثقافتها مع الأسف! وهنا كعادة المؤلفة التونسية خولة حمدي حيث دائما ما تحضر لنا مفاجأة مليئة  بأحداث عربية اسلامية محضة لكن اليوم تفتقد الى الحيادية بل نهجها الدفاعي عن معتقدتها جعل من اعمالها ذات اسلوب نمطي كما فالعمل السابق و الرواية الحالية غربة الياسمين

الكاتبة خولة حمدي ومن أقلام قليلة تكتب لهدف بعينه ولرسالة محددة هي دينها في روايتها الأولى "في قلبي انثى عبرية" كانت تهدف للدعوة الى دينها وفي غربة الياسمين تهدف للدفاع عن دينها

الكابوس الذي يسببه الإسلام والمسلمين لدى الغرب ولفظ الإرهاب الذي استُهلك في الفترة الماضية بشكل أصبح يثير الضحك

غربة الياسمين تتحدث عن معاناة العرب والمسلمين في الغربة، وأزمة الحجاب والمحجبات في فرنسا والعنصرية والاضطهاد وتهمة " الإرهاب " التي يتعرض لها كل مغترب هناك

متى ستتوقف تلك النظرة العنصرية للعرب والمسلمين؟

الى متى ستظل مسلم عند الغرب مرادف لإرهابي؟

ومتى سنطبق نحن المسلمون الإسلام حق تطبيقه لنثبت أنه دين سماحة لا تعصب وإرهاب؟

اللغة، الأسلوب، الحبكة، ترابط الشخصيات والأحداث والمصادفات التي تجمعهم معًا كل تلك الأشياء كانت غاية في الذكاء

كثرة الأشخاص وغزارتها لم تجعل لحظة ملل واحدة تتخلل كتاب غربة الياسمين رغم عدد صفحاتها التي يتجاوز ال 400 صفحة كلها تحسب للكاتبة خولة حمدي

لكن تبقى نفس مشكلتي التي كانت في رواية فيقلبي أنثى عبرية

التحيز و ضياعها المبالغ فيه للدين؛ دائمًا وأبدًا عندما يأتي الكاتب على مناقشة موضوع ما في أعماله حتى وإن كان لا يتعلق بالدين عليه أن يكون حيادي وموضوعي

إذا قرأت رواية غربة الياسمين لا تستطيع استنباط انتمائه، معطياته وأدلته يشك فيها هو ذاته قبل أن يشكك فيها القارئ

هنا لست بحاجة لأن تعرف انتماء الكاتبة خولة حمدي، فهي تفضحها سطور روايتها

الأبطال " ياسمين ,عمر ورنيم " أغلبهم غاية في المثالية، ربما أرادت أن تعكس فيهم صورة الإسلام الحق لكنها غفلت بشريتهم

نقدت حجم النظرة التي يتبناها الغرب عن الاسلام والمسلمين ومفهومهم الضيق عنه الذي يصوره الإعلام ويلخصه في كلمة واحدة هي الإرهاب، في الوقت نفسه الذي تمادت فيه في وصف مشاهد الخمر وممارسة الحب على الأرصفة ذات النظرة التي يلخصها لنا إعلامنا عن الغرب

قصص الحب في رواية غربة الياسمين هي أسوء ما فيها بدأت بقصة أحب أفلاطونية كنت أتمنى بترقب و نتمناها أن تكتمل،لكن مع الغوص في رواية والتعمق فيها عكست الكاتبة الأدوار، فكل من كان يحب شخص في رواية غربة الياسمين أصبح يحب آخر في غضون أشهر

قصص بدأت وقصص انتهت، لا أعلم كيف يأتي حب ويذهب في اشهر لكن أعتقد أن قصة الحب الأولى كانت ستتناسب أكثر مع طابع الرواية الملتزم

النهاية رغم عدم استيعابي لها لكن أعتقد هي أنسب نهاية في مجتمع عنصري صارم كالمجتمع الفرنسي

ترك النهاية مفتوحة يمنح القارئ القدرة على وضع النهاية التي تروق له وتقنعه

في المجمل عمل ممتع بلا شك رغم تلك الملحوظات

 

reaction:

تعليقات