القائمة الرئيسية

الصفحات

مراجعة خماسية مدن الملح للكاتب عبد الرحمن منيف

مراجعة سلسلة روايات مدن الملح لـ عبد الرحمن منيف

نبذة عن  مدن الملح

تعتبر خماسية مدن الملح من تأليف الروائي السعودي عبد الرحمن منيف من الأعمال الأدبية ومن أوائل الروايات العربية و واحدة من أشهر الروايات على الإطلاق و أهمها التي تطرقت إلى مفهوم الحضارة و نشأتها في  الشرط الأوسط كله و الثورة النفطية وكيف مرت المنطقة من مرحلة انتقالية وتتألف من خمسة أجزاء.

تُعد مدُن الملح من اشهر الروايات التي عرضت النقد لموضوع دخول الأجانب إلى باطن الشرق الاوسط لتغير تاريخ المنطقة حيث سيطرت على الأمراء والحكام بواسطة المال والنفوذ في بلدان من الخليج العربي في سبيل السيطرة على مواردها باستخدام أكثر الطرق قذارة وأخطرها.

تحتاج رواية مدن الملح إلى تركيزٍ وانتباهٍ شديدين لقراءتها وضمان فهم احسن لها.

معلومات عن رواية مدن الملح:

اسم الرواية:  سلسلةِ مدن الملح

المؤلف: عبد الرحمن منيف

البلد: السعوية

الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر، المؤسسة العربية للدراسات والنشر

عدد الصفحات: 2504 صفحة

التصنيف: روايات

مدن الملح مدن الملح pdf, مدن الملح الجزء الثاني pdf, مدن الملح بادية الظلمات pdf, مدن الملح عبدالرحمن منيف, مدن الملح عبدالله القصيمي, تحميل رواية مدن الملح, خماسية مدن الملح, مقتطفات من مدن الملح, تحميل مدن الملح



معلومات عن الكاتب

عبد الرحمن منيف هو خبير اقتصادي وأديب وناقد وكاتب سعودي، يعتبر أحد أبرز الكتاب والروائيين في القرن العشرين وحظي بشهرة وطنية وعالمية، ولد عام 1933م في عمان وعاش جزء من طفولته شرق الأردن ثم انتقل بعد ذلك للعيش في السعودية، أكمل دراسته الأولية بالأردن ثم سافر إلى العراق ليدخل كلية الحقوق هناك في بغداد سنة 1955م لكن تم طرده لأسباب سياسية لينتقل إلى مصر سنة 1958م ثم إلى يوغوسلافيا حيث حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة بلغاريا سنة 1961م.

انخرط في ممارسة العمل السياسي عقب مؤتمر حمص سنة 1962م وشغل عدة مناصب أبرزها في شركة نفط سورية ثم انتقل إلى بغداد ليشرف على رئاسة تحرير مجلة النفط والتنمية ثم غادر إلى فرنسا ليدخل إلى عالم الأدب والكتابة، ثم عاد إلى دمشق سنة 1986م حيث وافاه الأجل المحتوم على أرض الشام ليدفن هناك كما أراد في وصيته.

تلخيص ومراجعة رواية مدن الملح

مراجعةُ رواية مدنِ الملح

قام عبد الرحمن منيف بتقسيم رواية مدن الملح إلى أجزاء حيث خصص لكل جزء اسمه الخاص بداية جزء التيه

القسم الأول | التيه

بدأ عبد الرحمن منيف رواية مدن الملح  بجزء سماه التيه بسرد شاعري عن البادية وجمالها وجمال أهلها في وادي العيون، ثم فجأة بعد وصول البعثات الأمريكية المتخصصة في اكتشاف و التنقيب عن الثروات الطبيعية والتي كانت لها أهداف أخرى تغير كل شيء، حيث كانت مدينة حران التي كان يعيش أهلها في سلام وهدوء على الرغم من بدائيتها، وتبدأ تفاصيل هذا القسم من الرواية مع  شخصية متعب الهذال ليأتي إلى مدينتهم ثلاثة غرباء أجانب بدؤوا في بناء أشياء لا يعرفها السكان المحليين لتصبح هناك حران جديدة يعمرها غرباء دون سابق إنذار حيث تاه أهلها عنها وأصبحت فعلا تعاني من التيه.

 انتهى أول قسم منرواية مدن الملح وهو التيه باختفاء متعب الهذال الذي رفض الوجود الأجنبي على التراب السعودي.

القسم الثاني | الأخدود

يعتبر هذا القسم هو  ثاني جزء من رواية/ خماسية رواية مدن الملح، وتميز بظهور شخصية الدكتور صبحي المحملجي الذي جسد دور الطبقة الفقيرة في الصراع الطبقي القائم حينها في رواية مدن الملح، ثم ينتقل عبد الرحمن منيف من الصحراء إلى التمدن وكيف انتقلت الدولة من البدو إلى التأسيس، وبدأت ملامح الدولة الأولى تتشكل بعد التواجد الأجنبي الطامع في ثروات البلد التي عملوا على تشغيل أبنائه من أجل الحصول عليها لكن ما فتئ الصراع بين الطبقات في الرواية ليبدأ بعد ذلك، حيث يتجلى هذا الصراع بشكل رئيسي بين الأجنبي الغريب الذي اغتنى من ثروات البلاد وبين صاحب الأرض الفقير، واستطاع عبد الرحمن منيف إسقاط الواقع المعاش بحذافيره على الرواية وجعل خماسية  مدن الملح أبرز رواية له قامت بمحاكات وتجسيد الواقع  كما هو فعلا.

القسم الثالث | تقاسيم الليل والنهار

وهو القسم الثالث من رواية/خماسية مدن الملح، يعود عبد الرحمن منيف في روايته إلى المكان الذي بدأ فيه سرد الأحداث في الرواية وإلى تلك الفترة التي تختلف عن لحظة دخول الأجانب  وتغيير التاريخ والجغرافيا السائدة في المنطقة وإدخال أمور غير مألوفة على الثقافة العربية، إلى الصحراء في بهائها السابق مشيراً إلى حتمية تغير كل شيء في مكان تضعه القوى الاستعمارية الكبرى نصب عينيها، بعد الحديث عن بناء الدولة وأول سلاطينها يتطرق عبد الرحمن منيف في هذا الجزء من سلسلته مدن الملح إلى الحديث عن السلطان خريبط ابن السلطان المخلوع خزعل، والطريقة التي عمل بها على فرض سلطته على قبائل شبه الجزيرة العربية بدعم من إدوارد ممثل البريطانيين والأمريكيين، ثم تظهر الشخصية الرئيسية في هذا الجزء من الرواية مدن الملح وهي شخصية فنر ابن خريبط، وهو السلطان الذي اعتمد في نشأته سياسيا على البريطانيين لكنه في نفس الوقت يضع ألف حساب للقبائل العربية، وعرج عبد الرحمن منيف في هذا القسم من الرواية على سرد ما يدور في أروقة قصر السطان من دسائس ومخططات خفية بين زوجات السلطان وابنائه.

القسم الرابع | المنبت

يعكف عبد الرحمن منيف في هذا القسم من رواية مدن الملح على تعرض السلطان خرعل إلى انقلاب بقيادة أخيه، ليسقط عبد الرحمن منيف المشاعر التي شعر فيها في المنفى على واقع الرواية ويعكس الشعور الذي يحس به كل من تم تهجيره من وطنه قسراً.

القسم الخامس | بادية الظلمات

وهو القسم الأخير من رواية مدن الملح لعبدالرحمن منيف حيث انهاه بطريقة رائعة، يتناول الكاتب في هذا القسم من رواية مدن الملح قصة الإنتقال من البادية إلى التمدن بعد ثورة النفط والغاز مشيرا إلى السواد الذي حل على الشرق الأوسط وأصبح مظلما بعدها.

خاتمة عن رواية مدن الملح

قال عبد الرحمن منيف أن رواية مدن الملح عكست بالدرجة الاولى مشاكل وهموم الشرق  المتوسط وتطلعاته، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في كتابته رواية مدن الملح هو معالجة موضوع الثورة النفطية بالمنطقة و لما لها من تداعياتها على الحياة والسيرورة التاريخية  ، وكان سبب تسمية عبدالرحمن المنيف لعمله الأدبي الخماسية بإسم رواية مدن الملح بكلمة ملح مكان نفط هو الإنفجار السريع والمفاجئ للثروة النفطية في العالم العربي والسعودية كنموذج، فالبرغم من أهمية الملح في حياة الإنسان حسب عبدُ الرحمن منيف إلا أن الزيادة فيه يرجع بنتائج عكسية.

انت الان في اول مقال
reaction:

تعليقات