القائمة الرئيسية

الصفحات

تاريخ الدولة السلجوقية في عهد سلاطينها الكبار

الدولة السلجوقية من عهد السلطان طغرل بك إلى عهد السلطان أحمد سنجر

نبذة عن الدولة السلجوقية

الدولة السلجوقية أو دولة بني سلجوق هي دولة من أكبر الدول الإسلامية في التاريخ حيث امتدت أطرافها في عهد الحكم السلجوقي من كاشغر في الشرق إلى بيت المقدس في الغرب، ولعبت دوراً محورياً في تاريخ دولة الخلافة العباسية فضلاً عن الحروب الصليبية بين المشرق والإمبراطورية البيزنطية، يعود أصل السلاجقة إلى سلاسة تركية تنحدر من قبيلو كينك والتي ينحدر أصلها من قبائل الأوغوز التركية.


تاريخ الدوله مسلسل الدوله السلجوقيه سلاطين الدوله السلجوقيه نهايه الدوله السلجوقيه بحث عن الدوله السلجوقيه الدوله السلجوقيه موضوع اصل الدوله السلجوقيه الدوله السلجوقيه mp3 youtube الدوله السلجوقيه مسلسل} الدولة السلجوقية الدولة السلجوقية الحلقة 13 الدولة السلجوقية pdf الدولة السلجوقية علاء الدين الدولة السلجوقية والدولة العثمانية الدولة السلجوقية وارطغرل الدولة السلجوقية راغب السرجاني pdf الدولة السلجوقية راغب السرجاني الدولة السلجوقية والمغول الدولة السلجوقية والعثماني


الدولة السلجوقية في عهد السلطان طغرل بك

تأسست الدولة السلجوقية من طرف طغرل بك وهو أول سلاطين الإمارة الناشئة حينها بعد أن كان السلاجقة تابعين للدولة الغزنوية في عهد محمود الغزنوي لكن هذا الأخير أصبح ينظر للتواجد السلجوقي على أنه تهديد لدولته حيث قرر الغزنويون شن حملة عسكرية على السلاجقة من أجل منع تنامي قوتهم أكثر عام 415 هـ وتمكن من أسر قائد السلاجقة، لكن في عام 419 هجري قام السلاجقة بثورة في وجه محمود الغزنوي وبدأو في محاربته وتابعواْ زحفهم في اتجاه بلاد ما وراء النهر وسيطرواْ هناك على العديد من المدن، وبعدها ظهر طغرل بك بن ميكائيل وبدأ في خوض الحروب ضد الغزنويين وخسر العديد من المعرك ضدهم لكنه استغل تقاتل الجيش الغزنوي مع بعضه على الغنائم ذات مرة ووقعت معركة داندقان حيث انتصر فيها السلاجقة وكانت تلك المعركة بمثابة إيذان بقسام الدولة السلجوقية إحدى أكبر الدول في تاريخ المشرق الإسلامي.

لعبت الدولة السلجوقية دوراً كبيراً في الحفاظ على دولة الخلافة العباسية بعد أن وقعت هذه الأخيرة في يد البويهيين بقيادة البساسيري حيث أرسل الخليفة  القائم بأمر الله إلى السلطان طغرل بك مستنجداً فلبى طغرل بك نداء الخليفة فوراً وسار إلى بغداد وتمكن من إعادة الخليفة إلى مقامه بعد أن خلعه البويهيون.

ولما علم البساسيري بوصول السلاجقة هرب فقام السلطان طغرل بك بإرسال الجيش وراءه ثم سار بنفسه بعد ذلك من أجل قتال البساسيري، وكان البساسيري يجهز جشيشاً لقتال طغرل بك لكن السلطان طغرل بك وصل إليه بسرعة والتحم الجيشان وهرب الباسيري مجدداً لكن لحق به بعض الجنود وتمكنواْ من قتله.

الدولة السلجوقية في عهد السلطان ألب أرسلان

بعد أن توفي السلطان طغرل بك تولى السلطان ألب أرسلان واستلم سلطنة الدولة السلجوقية ويُعتبر من أشهر سلاطينها، ورغم أن السلطان ألب أرسلان كان ابن أخ طغرل بك لكن تمت توليته بعده بسبب عدم إنجاب طغرل بك لأولاد يخلفونه في الحكم، وعندما جاء عهد السلطان ألب أرسلان في حكم الدولة قام بقتل وزير طغرل بك الذي لم لكن راضياً عن تعيين ألب أرسلان لذلك خشي هذا الأخير من تمرده وقام بعزله وقتله وعين مكانه الوزير نظام المُلك الذي سيصبح فيما بعد أشهر وزير في الدولة السلجوقية.

بدأ السلطان ألب ارسلان في توطيد حكمه حيث كانت الدولة السلجوقية في عهد ألب أرسلان تعاني من بطش المتمردين والعاصين، وتوجه بعدها لقتال الروم فبعث ابنه ملك شاه مع وزيره لفتح العديد من القلاع ثم توجه بعدها إلى بلاد الشام حيث أجبر حاكم الدولة المرداسية محمدو بن مرداس على الخطبة بإسم الخليفة، ثم فتح الرملة وبيت المقدس التي كانت تحت سيطرة الدولة الفاطمية.

سار السلطان ألب أرسلان لقتال البيزنطيين ونشبت معركة ملاذكرد الخالدة والتي انتصر فيها على البيزنطيين على الرغم من أن عددهم كان اقل من الروم، ووقعت معركة ملاذكرد الشهيرة عام 463 هجري أبلى فيها المسلون بلاءً حسناً واستطاعواْ إبادة مُعظم الجيش البيزنطي.

الدولة السلجوقية في عهد السلطان ملك شاه

 في عام 463 هـ توفي السلطان ألب أرسلان وتولى من بعده ابنه ملك شاه، لكن ملك شاه واجه هو الآخر تمرداً حيث تمرد عليه عمه قاروت بك فتوجه السلطان نحوه بالجيش واصطدم به بالقرب من همدان واستطان بن أرسلان هزيمته واستقر بالحكم، وعرفت الدولة في فترته عهده اتساعاً كبيراً حيث امتدت من كاشغر شرقاً إلى بيت  المقدس غرباً، وقد عُرف عن السلطان ملك شاه أنه من أفضل السلاطين سيرة حيث كان يجلس للمظالم بنفسه ويقضي بين الناس وكانت القوافل التجارية في عهد حكمه تجوب أراضي الدولة السلجوقية من الشرق إلى الغرب في أمان تام.

الدولة السلجوقية في عهد السلطان  سنجر بن ملكشاه

هو السلطان أحمد سنجر بن السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان بن داود بن ميكائيل بن سلجوق بن دقاق واسمه بالعربية أبو الحارث أحمد بن حسن بن محمد بن داود التركي السلجوقي، وكان أحمد سنجر حاكم خراسان وغزْنة وبلاد ما وراء النهر.

ولد السلطان سنجر يوم 25 من رجب  479 هـ في مدينة سِنجار ويمت تسميته سنجر تيمُناً بإسم المدينة وذلك عندما كان والده يمُر منها وأمر بتسمية ابنه عليها، حيث أخذ اسمه من المدينة وكانت تلك العادة سائدة عند الأتراك حيث كانواْ يسمون أبناءهم على الأماكن.

والدته هي تاج الدين خاتون السفرية التي كانت من جواري السلطان ملكشاه.

عهد السلطان سنجر بن ملكشاه في حكم الدولة السلجوقية

كان السلطان سنجر بن ملكشاه سلطان خُراسان وغزْنة وبلاد ما وراء النهر في عهد والده وكان اسم السلطان سنجر يُذكر في خطبة الجمعة في أذربيجان وأرمينية والموصل والشام وديار بكر وربيعة والحرمين، كما ضُربت العملة بإسمه وسمى نفسه على نفسه لقب السلطان الأعظم معز الدين.

وقد استلم السلطان سنجر مقاليد الحكم  490 هـ بالنيابة عن أخيه واستقل تماماً بحكم الدولة السلجوقية 512 هـ، وتم تلقيب السلطان سنجر بلقبي أبيه ومعناهما مُعز الدنيا والدين كما كن يُسمى أبو الحارث واستطاع توطيد حكمه في السطلنة.

بعد وفاة شقيقه محمد بدأ عهد السلطان سنجر وشرع في السعي إلى السيطرة على جميع أملاك الدولة السلجوقية، لكن عهد الحاكم الجديد للدولة كان يتميز بالتمردات حيث واجه رفض أمراء ووُجهاء شقيقه محمد كما أعلن أبناء أخيه التمرد عليه، فقرر التوجه نحو العراق لمواجهة هذا التمرد والعصيان واستطاع فعلاً إنهاء تمردهم وعاد بعدها إلى خراسان حيث حرص من هناك على توطيد حكمه وإدارة المُلك السلجوقي.

واجه السلطان سنجر صعوبات وهو على رأس الدولة حيث تواجه  سنجر مع خانية كاشغر وسمرقند سلاطين الغور وعلاء الدين خوارزمشاه الذي تمرد عليه بعد أن كان ربيبه.

عُرف السلطان سنجر بشجاعته وهمته العالية وكيف استطاع سنجر قيادة الدولة بعد عهد السلاطين الكبار الذين سبقوه، حيث أدار سنجر الحكم السلجوقي لما يقارب الستين سنة وأظهر شجاعة كبيرة في معركة قطوان على الرغم من هزيمة الجيش السلجوقي فيها سنة 536 هـ ضد الخطائين لكن سنجر بقي واقفاً مع عدد قليل من العساكر ورفض الهرب.

كما عُرف عهد سنجر بالكرم حيث اتصف بالجود والعطاء كما عرفت الخزينة في عهد سنجر السلجوقي فائضاً كبيراً فأثبحت ممتلئة بالجواهر وذات يوم قام السلطان سنجر بتوزيع ألف ثوب من الديباج الأطلس على أمراءه.

عُرف السلطان سنجر أيضاً في عهد حكمه بالعفو عن خصومه حيث عفا عن الكثير من خصومه الذين وقعوا في يده بعد المعارك التي خاضها ضدهم. 

سقوط الدولة السلجوقية

توفي السلطان سنجر في مرو 552 وانقطع موته مُلك دولته في منطقة خراسان، حيث استولى خوازرمشاه اتسز بن محمد على أراضي واسعة كان يحكمها سنجر فدخل الخوارزميون إلى خراسان والعراق وكرمان وقامواْ بالقضاء على من بقي منهم وكان حكمهم في الشام قد انتهى، فظهرت إمارة سلاجقة الروم التي قضى عليها المغول.

وقد تم إنتاج مسلسل بإسم نهضة السلاجقة العظمى





المصادر:

كتاب دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي، لـ محمد الصلابي

كتاب تاريخ السلاجقة في بلاد الشام، لـ محمد سهيل طقوش.


كتاب دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي

reaction:

تعليقات