مراجعة رواية عزازيل للكاتب يوسف زيدان
عزازيل هي رواية من تأليف يوسف زيدان، صدرت عن
دار الشروق سنة 2008. تدور أحداثها في القرن الخامس الميلادي ما بين صعيد مصر
والإسكندرية وشمال سوريا، عقب تبني الإمبراطورية الرومانية للمسيحية، وما تلا ذلك
من صراع مذهبي داخلي بين آباء الكنيسة من ناحية، والمؤمنين الجدد والوثنية
المتراجعة من جهة ثانية. فازت عزازيل بجائزة بوكر العربية سنة 2009، كما حصلت على
جائزة "أنوبى" البريطانية لأفضل رواية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية عام
2012
نبذة عن رواية عزازيل
أحداث رواية "عزازيل" المثيرة للجدل
تدور في القرن الخامس الميلادي، ولكنها تعالج قضية تشغل الإنسان في كافة العصور.
إن أحداث كتاب عزازيل عبارة عن تصور صراعا
مزدوجا: بين معتنقي مذهبي المسيحية الجديد وأتباع الديانات الوثنية القديمة، وبين
الراهب المسيحي "هيبا" وذاته.
الرواية "عزازيل ليوسف زيدان" هي
ترجمة لمجموعة من اللفائف مكتوبة باللغة السريانية، دفنت ضمن صندوق خشبي محكم
الإغلاق في منطقة الخرائب الأثرية حول محيط قلعة القديس سمعان العمودي قرب
حلب/سوريا. كُتبت في القرن الخامس الميلادي وعُثر عليها بحالة جيدة ونادرة، وتم
نقلها من اللغة السريانية إلي العربية.
الرقوق الثلاثين عبارة عن سيرة ذاتية للراهب
المسيحي المصري هيبا، والذي عاش في الفترة المضطربة من التاريخ المسيحي الكنسي في
أوائل القرن الخامس الميلادي والتي تلتها انقسامات هائلة بين الكنائس الكبري وذلك
علي خلفية الخلاف حول طبيعة المسيح.
رواية عزازيل من الصعب تبلورها فى نبذة بجمالية
احداثها وطريقة كتابتها وحبكة سردها
معلومات عن كتاب عزازيل
المؤلف: الدكتور يوسف زيدان/ youssef zaidan
اسم الكتاب : عزازيل / azazel
الناشر: دار الشروق
تاريخ النشر: 2008
النوع الأدبي: تاريخي
عدد الصفحات: 380 صفحة
التصنيف: روايات
ملخص رواية عزازيل
تمثِّل
عزازيل ترجمة لمجموعة رقع كتبت باللغة السريانية ووضعت في صندوق خشبيّ
ودفنت في المنطقة المحيطة بقلعة القديس سمعان العمودي قرب مدينة حلب في شمال
سوريا، وقد كتبت تلك اللفافات مند سنوات ، وتمَّ العثور عليها وهي في حالة جيدة،
وكلمة عزازيل تعني الشيطان، وتلك الرقوق عبارة عن سيرة الراهب المسيحي المصري هيبا
الذاتية، كتبها بطلب من عزازيل نفسه، وكان هيبا يعيش في فترة اضطرابات كبيرة من
تاريخ الدين المسيحى، وتلا هذه الفترة انقسامات ضخمة بين الكنائس الكبرى بسبب
الخلاف على طبيعة المسيح نفسه، وهنا تكمن أهمية القصة فهي تتطرق إلى فترة زمنية
تاريخية لم يتناولها الأدب العربي رغم أهميتها. تبدأ القصة بخروج الراهب هيبا من
منطقة أخميم في صعيد مصر متوجهًا إلى الإسكندرية ليدرس اللاهوت والطب، ولكنه هناك
يتعرف على امرأة وثنية تدعى أوكتافيا تستطيع إغواءه لكنها تطرده بعد أن تعلم أنه
راهب مسيحي، يخرج من الإسكندرية هاربًا بعد أن يشهد مقتل العالمة هيباتيا الوثنية
على أيدي غوغاء مسيحيين وذلك بتحريض من البابا في الإسكندرية، يتوجه بعد ذلك إلى
فلسطين ليبحث عن أصول الديانة ويستقر في القدس، ويلتقي بالقس نسطور الذي يحبه
كثيرًا، ويرسله إلى دير قريب من أنطاكيا، وهناك تزداد شكوك التي تخترق ذهن الراهب
هيبا وصراعه النفسي حول العقيدة، ويقع في حب امرأة تدعى مرتا، وتنتهي الرواية
بقرار هيبا أن يخرج من الدير ويتحرر من جميع مخاوفه من غير أن يتم معرفة الجهة
التي خرجَ إليها
الرواية تمتاز بلغتها العربية الفصيحة وتناولها
فترة زمنية غير مطروقة في الأدب العربي برغم أهميتها حيث جعلها يوسف زيدان تمتاز
في كثير من مواضعها بلغة شعرية ذات طابع صوفي كما في مناجاة هيبا لربه
الرأي الشخصي عن رواية عزازيل
يوسف زيدان جعل قصة عزازيل تتحرك على أرضية
شائكة، فهو جعلها تستوطن روح راهب مسيحي، ولكن الأرض التي تحركت عليها شخصياته بدت
مألوفة ليس فقط لها بل للكاتب الذي قام بمجهود هائل في البحث في تفاصيل الحياة
اليومية للمدن التي مر بها بطل روايته في عهد مضى عليه ألفا سنة، وأكد أنه كان
يقضي أياما طويلة في القراءة والبحث من أجل القدرة على وصف ثوب أو وجبة غذائية أو
وصفة طبية عرفت في ذلك العصر.
يوسف زيدان نجح في تقريب حياة العصر إلى قارئه
بشكل مذهل. رغم أن عزازيل أثارت جدلا حيث أعتبرها أكبر الشيوخ مساسا للدين فقد
كسرت الحواجز الصمت وجعلها البعض إحدى أكثر روايات ابداعا
تعليقات
إرسال تعليق